MoNy 2010 *_*_*_*_*
عدد الرسائل : 1444 العمر : 34 الدوله : الاوسمه : مزاجى : رقم العضويه : 2 : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |
MoNy 2010 *_*_*_*_*
عدد الرسائل : 1444 العمر : 34 الدوله : الاوسمه : مزاجى : رقم العضويه : 2 : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الصحافة من جهة وسياسات الامن العام في التعاطي مع ملف السجون من جهة اخرى الأحد أبريل 27, 2008 8:18 am | |
| زكريا الذي بدأ شعر رأسه ولحيته يشتعلان شيبا ، يقول:'' الانسان وبعدما تقدم في العمر وازداد وعيا وعلما اعتقد جازما ان الطريق الصحيحة في التغيير وتقديم الخير للاخرين هي الطريقة التي دلنا عليها الله ورسوله وهي تتلخص في دعوة الناس للخير بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق النقاش والاقناع وتصحيح الافكار والمفاهيم الخاطئة بالمفاهيم والافكار الصحيحة لان الافكار لا تغيرها الا الافكار''. زكريا وبعد مرارة التجربة التي قضاها بسبب انقياده لفكر مضلل وهو شاب، ينصح شباب الوطن والامة بان يكون طريقهم الصحيح بالمشاركة الايجابية في المجتمع والانجاز لخير الناس والامة وسعادة البشرية وذلك لقوله تعالى'' وما ارسلناك الا رحمة للعالمين'' وقول الرسول صلى الله عليه وسلم''اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليزرعها''، وهذا دليل على ان الانسان مطلوب منه ان يكون دائما ايجابيا جدا حتى اخر لحظة في حياته وهو ذات الامر الذي نمارسه عمليا منذ سنين في هذا المركز. زكريا توصل خلال فترة قضاء عقوبة السجن المؤبد الى الحقيقة التالية فيقول''كنت اعتقد قبل النطق بالحكم المؤبد ان الامر عادي وبسيط وسينتهي، الا ان قرار الحكم المؤبد اعادني للواقع وللحقيقة من ان الامر اكبر مما توقعت، هو امر فاق تصوري بالنسبة لشاب عمره لا يتجاوز 22 عاما، اذ ان الكلفة لهذا الامر كانت عالية وغالية من حياتي ومستقبلي وطموحات الانسان في الحياة وفي بناء اسرة صالحة او في العيش الكريم في المجتمع السوي''. زكريا يتحدث عن الاثمان والكلف التي دفعها بسبب ادخال نفسه السجن ويقول:'' قبل دخولي السجن كنت حاصلا على الثانوية العامة، غير ان معدلي لم يكن مرتفعا، فكنت جديا افكر في اعادة الدراسة لرفع معدلي بما يمكنني من دخول الجامعة ومواصلة مشوار الدراسة للمراحل العليا ومن بعدها ابني اسرة مستقرة، حيث كانت طموحاتي منذ ان كنت صغيرا ان اعمل في مجال الرعاية الصحية، اذ ان هذا الجانب مفعم بالانسانية وخدمة الناس والمجتمع وفيه تخفيف الامهم وجراحهم''. ويضيف :''اهم شيء تغير في شخصيتي في فترة وجودي في السجن هو تفكيري من حيث نمطه ومستواه، فقناعتي تشير الى ان المفاهيم الصحيحة والافكار السليمة المتوازنة هي التي تتحكم في السلوك الصحيح، وهذا التغيير الحقيقي في شخصيتي وتفكيري جعل مني شخصا مؤتمنا لدى ادارة المركز حيث تم تكليفي بتعليم وتدريب النزلاء عبر مدرسة المركز شؤونهم الدينية واللغوية والمسلكية''. زكريا ومن قاعة السجن يوجه رسالة الى شباب الوطن يقدم فيها خلاصة تجربته وخبرته بعدما عانى من انحراف في التفكير وسوء ادارة في التنفيذ جعل منه ضحية، فيقول''اوجه رسالة الى الشباب ان احد اهم اسباب الجهل والخطأ والعنف هو قلة العلم والمعرفة الحقيقية المستفادة من اهل الاختصاص وليس من انصاف او ارباع المتعلمين او من يظنون انهم يمتلكون ناصية العلم''. وعن علاقته باسرته يقول زكريا'' العلاقة بالاصل جيدة لكن كان يتخللها قلة الاهتمام، اما الان فهي بمستوى لا يقارن باي مستوى علاقة اخرى، لان الانسان ادرك ان العلاقة مع الاهل هي الاصل وهي في قمة الاولويات''. ويضيف'' وخلال وجودي في مركز اصلاح وتأهيل سواقة توفيت والدتي وكذلك شقيقي الاكبر، وكانت امي كما بقية الامهات امنيتها ان اخرج من السجن واتزوج وتفرح باولادي، حيث كانت اخر زيارة لها لي بعد سنتين من دخولي السجن''. ويتنهد زكريا عندما جاء الحديث عن والده، فيقول'' اما والدي، فانني والله اشفق عليه، فهو في الثمانين من عمره، ومنذ 14 سنة وللان وهو يتردد على زيارتي في السجن مازال يحمل همي متمنيا ان يراني خارج اسوار السجن قبل ان تأتيه المنية''. زكريا كان يتمنى ان تتاح له الفرصة ليخدم والده في كبره بعد هذا العمر والعناء، فهو ما ''كف يحمل همي بدلا من ان احمل همه في هذا العمر''، ويضيف :''فالسجن الذي دخلته بجريرة جهلي وطيشي سد علي باب خير يوصلني الى الجنة وهي خدمة والدي ورعايته والاحسان اليه''. ويتمنى بعد خروجه من المركز ان يعود الى مجتمعه واسرته مواطنا صالحا يخدم بلده بانشاء اسرة صالحة وتقديم كل خير لافراد المجتمع. محمد الجندي وفي لقاء اخر مع احد المحكومين بتهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية يقول محمد صبري محمد الجندي والبالغ من العمر 33 سنة والمحكوم خمس سنوات في سجن سواقة منذ عام 2005''اتهمت باعمال من شانها الاساءة لعلاقة الاردن مع دولة مجاورة وكذلك القيام باعمال المؤامرة من شانها الاضرار بامن الدولة''. وحول قضيته، يقول :''قمت باتصالات هاتفية مع شخص خارج الوطن بغرض تنفيذ عملية خارج الاردن والتقيت مع هذا الشخص في العمرة حيث ابلغته بانني سارد على طلبه بشأن العملية بعد سنة،حيث لم يكن في بالنا تنفيذ اي عملية داخل الاردن''. ويقول:'' كنت اعمل اماما وخطيب مسجد وبعد ذلك عملت في التجارة والتعهدات ، وانا متزوج ولدي اربع بنات اكبرهن فاطمة من مواليد 1998 واصغرهن شيماء التي ولدت قبل اعتقالي بعشرة ايام''. يضيف الجندي بلسان الاب''اشتقت جدا لاسرتي وبناتي وبالاخص لابنتي الوسطى عائشة، التي لها في قلبي محبة خاصة كما شقيقاتها الاخريات، فعائشة وبمولدها جائني الخير وفتح الله علي بالبركة، وكانت والدتها تتمناها قبل الولادة ولدا وتمنيتها بنتا فكانت كما احببت''. الجندي هو وحيد والديه، حيث والده متوفي من عام 1982 ، وليس له اي اشقاء ذكور باستثناء اختين احداهما متزوجة في سوريا والاخرى في لبنان، وهو ما جعله يتحمل مسؤولياته في هذه الحياة باكرا، فدرس علوم الشرع في احد المعاهد السورية وعمل اماما هناك في احد مساجد دمشق . يقول بعد تجربته في السجن، ''قناعتي الشخصية ان اي عمل تفجيري خصوصا في البلد ليس فيه جدوى على العمل الاسلامي بل على العكس يضر بالدعوة والدعاة''. ويضيف'' ونحن كمسلمين وكدعاة لله عز وجل واجبنا بيان وايضاح الاسلام كما جاء من عند الله ومن عند رسوله لقوله تعالى'' قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني''. واشار الى ان الذي يلزمنا كمسلمين هو اتباع ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بدون اهواء واراء خارجة عن سماحة ووسطية ديننا الحنيف. الجندي يفكر بعد قضاء محكوميته ان يعود الى عمله واسرته وان يمارس دعوته كفرد مسلم يدعو الى العلم والخير وينهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، ويقول :''اعتقد انني اخطأت عندما وثقت بشخص لا اعرفه اصلا وهذا الشخص كان يدعي انه وطني ويريد الخير للاهل في فلسطين ، مع انني بعد لقائي به قلت له انني عدلت عن هذا العمل الا انه خدعني واتصل باشخاص اخرين سبق انني عرفته بارقامهم بدون علمي وحدث ما حدث'' . الجندي ينصح الشباب الا ينجروا للافكار الحماسية المبنية على الانفعالات العاطفية بالتأثير الاني بل ان يمعنوا التفكير جيدا حتى لا يقعوا فريسة لمن يترصد بهم كما حصل معه. الخالدي وفي لقاء اخر مع فيصل محمد الخالدي الذي يبلغ من العمر 34 سنة، والمحكوم سبع سنوات ونصف بتهمة حيازة مواد مفرقعة، يقول :''أنا خريج بكالوريوس دعوة واصول دين من جامعة البلقاء التطبيقية وكنت مدرسا للشريعة بالمفرق ويضيف كنت اخطط باطار الحماس الشبابي للذهاب الى افغانستان للمشاركة في اعمال الجهاد ضد الامريكان وذلك في نهاية عام 2001 مع مجموعة شبابية من نفس الفئة العمرية يبلغ عددهم 13 فردا بما عرف بتنظيم المفرق ''. ويضيف :''كنت أتابع بعض الصحف والمجلات على المواقع الالكترونية التي كانت تشير الى ان ثمة نية لدخول اليهود الى الاردن تزامنا مع الاحتلال الامريكي للعراق لينفذوا خطة الوطن البديل في الاردن وكانت الفكرة لدى افراد المجموعة هو التصدي لهذه الاعمال الصهيونية'' . الخالدي يستدرك :''لو كنت اعلم ان الحكم القانوني لتهمة حيازة مواد مفرقعة هي كل هذه السنوات التي قضيتها لرفضت الامر كليا ولما سعيت بالاصل الى اقتنائها حيث وقعت شخصيا ضحية جهلي بالقانون وبتحريض من شخص اراد بنا شرا وعن فترة قضائه عقوبته في السجن''. و يقول :''كسبت من وجودي في هذا السجن امورا كثيرة كنت اجهلها وانا خارج اسوار السجن منها انني ادركت ان هناك قانونا يعاقب مخالفيه في القضايا او الجرائم التي لم اكن اعلم عقوباتها''. ويضيف :''وفي هذه القضية ادركت حجم واهمية المعرفة القانونية والوعي الصحيح لمختلف المسلكيات والامور التي يقترفها الانسان بامن الدولة ، ولولا قضائي هذه العقوبة في السجن لما ادركت اهمية وضروية العلم بالقانون''. وحول وجوده في السجن، يقول :'' اشعرني بمزيد من اهمية وقيمة الاسرة والوالدين الامر الذي جعلني هذا السجن وهذه العقوبة يمنحاني في المستقبل فرصة بعدم التقصير في اداء واجب الرعاية والاحسان لوالدي ولاسرتي''. ويضيف :'' خسرت من عمري خمس سنوات وانا بعيد عن اسرتي وبنتي عائشة( 6 سنوات) وابني محمد (5 سنوات ) حيث رزقت بابني محمد بعد شهر من سجني ''، موضحا ان شعوره في غاية الصعوبة لانه بافعاله التي ارتكبها حرم ابنه من نفسه وكذلك ابنته من حضنه وهو ما زاد من مسؤوليات زوجته ووالدته في تربية ابنائه. الخالدي يوصي شباب الوطن بالمحافظة على امن واستقرار البلد ، ويقول :''نحن نعيش في هذا البلد بامن واستقرار. أدعو اخواني وجميع الشباب بالمحافظة على هذه النعمة التي نحظى بها خصوصا واننا في بلد مسلم وان اي تفكير باي عمل تخريبي انما يضر بأهله''. الخالدي أحب قبل ان يختم كلامه ان يوجه دعوة الى مؤسسات الدولة للاقتداء والاطلاع على تجارب دول عربية تعاني من الفكر التكفيري ومن اصحاب الافكار الهدامة والمسيئة لصورة الاسلام ودولهم بفتحهم قنوات حوار مسؤول مع اصحاب هذه الافكار ومقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر حتى نحقق النتائج المرجوة من عمليات الاصلاح والتأهيل. ''أي مبادرة اصلاح وتأهيل مرحب بها'' من جانبه اكد مدير ادارة مراكز الاصلاح والتأهيل في مديرية الامن العام العقيد شريف العمري ان مديرية الامن العام وضمن خططها المستقبلية المتعلقة بالاصلاح ستركز على عملية الاصلاح الفردي المبني على الحوار والاقناع والتركيز على مبادئ الاسلام السمح المنفتح الذي يجمع ولا يفرق، الذي يستوعب كل ما هو جديد ومستحدث في هذا العالم لانه دين شامل وصالح لكل زمان ومكان وانطلاقا من رسالة عمان التي توافق عليها كافة علماء الامة. وفي هذا الصدد شدد العقيد العمري انه سيكون هناك تعاون بين مديرية الأمن العام ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من خلال إشراك عدد من الوعاظ والمرشدين والمختصين في عملية إصلاح النزلاء خصوصا وان وزارة الأوقاف ممثلة في اللجنة العليا لمراكز الإصلاح والتأهيل من خلال امينها العام وبالتنسيق مع إدارة الإفتاء والإرشاد الديني في المديرية. وقال ان'' الباب سيكون مفتوحا لكل فعاليات المجتمع المدني الجادة في التعامل مع ملف نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل والنزول الى ميدان العمل الإصلاحي الفعلي على ارض الواقع داخل المراكز وستكون اي بادرة تتقدم بها اي شخصية مستقلة والجامعات والمعاهد والكليات للمساهمة في عملية إصلاح النزلاء محل ترحيب تحقيقا للتوجهات الملكية السامية في هذا المجال في ان تكون السجون مراكز للإصلاح وليس أماكن للعقاب''. في السياق ذاته، وصف مدير مركز إصلاح وتأهيل سواقة العقيد محمد الخرابشة سلوك النزلاء الاربعة بالممتاز عبر تقييم اداء هذه المجموعة، ،مشددا على انهم ملتزمون بانظمة وقوانين مراكز الاصلاح والتأهيل وان اداءهم في المركز ايجابي وممتاز. وقال ان بعض هؤلاء النزلاء مشترك في اعداد برامج تدريبية''مدرسين ومعلمين والبعض الاخر مشترك في نشاطات ثقافية ويحثون بقية النزلاء عبر الفضيلة وتجنب الرذيلة''. ويلفت الى ان هدف المركز تطبيق وتنفيذ سياسة مديرية الامن العام القائمة على اصلاح وتأهيل النزلاء وذلك باستخدام الاساليب الحديثة من خلال عقد دورات تدريبية للنزلاء وبرامج اخرى بالاشتراك مع مؤسسة التدريب المهني حتى يعود النزيل عضوا فاعلا في المجتمع. واشار مدير المركز الى ان ادارة المركز تتعاون مع هذه المجموعة من النزلاء بالعمل على حل جميع الاشكالات التي قد تواجههم وذلك بالتنسيق مع الجهات الاخرى. النزلاء الاربعة من اصحاب التنظيمات غير المشروعة اثبتوا لادارة المركز انهم تبدلوا بصورة حقيقية على المستوى الشخصي والتفكيري ونظرتهم للمجتمع، وان نظرتهم للخروج من المركز للمساهمة في عملية البناء والنماء للمجتمع، امر هو غاية طموحهم، وما يعزز هذه الرغبة، انهم بالفعل يمارسون دورا اصلاحيا وتأهيليا حقيقيا في المركز عبر حرصهم على ان يكونوا قدوة للاخرين من النزلا
[/b][/center][/size][/color] | |
|