مقتل عشرة اشخاص بينهم قياديان اسلاميان في قصف جوي على الصومال

مقديشو (اف ب) - قتل عشرة اشخاص على الاقل بينهم قياديان اسلاميان صوماليان في قصف جوي استهدف صباح الخميس وسط الصومال ونسبه عدد من السكان والمتحدث باسم المتمردين الاسلاميين الى الجيش الاميركي.

وصرح الناطق باسم الاسلاميين الصوماليين الشيخ مختار روبو لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان "مقاتلات اميركية هاجمتنا في دوسامارب" التي تبعد نحو 450 كلم شمال مقديشو.

واضاف ان الرجلين "المعلم ادن هاشي آيرو والشيخ محي الدين عمر وهما العضوان الابرز في حركة الشباب (المقاتلون الاسلاميون المتطرفون) بين ضحايا هذا الهجوم الاجنبي".

وكانت السلطات الصومالية اعلنت في اذار/مارس 2007 ان المعلم ادن هاشي آيرو اصبح قائدا للمتمردين في مقديشو.

واعلن احد زعماء القبائل ابشر معلم علي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "اننا نبحث بين حطام المنزل الذي دمر تماما. وقد اخرجنا عشر جثث حتى الان بما فيها جثة آيرو. ونقل ثلاثة جرحى الى المستشفى".

وقال جمال محمود احد سكان بلدة دوسامارب في منطقة غالغودود (وسط) ان "ثلاث قنابل القتها طائرة حوالى الساعة الثانية (23,00 تغ) اصابت منزلا ورايت صباح اليوم ثماني جثث تم انتشالها بينها ست معروفة الهوية والجثتان الاخريان اشلاء".

وافادت مصادر رسمية ان آيرو نجا من غارة شنها الجيش الاميركي على جنوب الصومال في كانون الثاني/يناير 2007. وكانت الغارة تستهدف على الاقل ثلاثة اسلاميين اخرين يشتبه في تورطهم في اعتداءات تبناها تنظيم القاعدة ضد السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا سنة 1998 وعلى فندق في مومباسا (شرق كينيا) عام 2002.

كما انه يبدو متورطا ايضا في عملية في كانون الثاني/يناير 2005 قامت خلالها الميليشيات بتدنيس مقبرة ايطالية جنوب مقديشو وتشتيت رفاة 500 شخص وذكر اسمه مرارا في هجمات على عمال اجانب في الوكالات الانسانية.

وقال روبو ان "مقتل عمر وآيرو لن يضع حدا للكفاح في سبيل الله والافراج عن ارض الصومال المقدسة. سنواصل القتال حتى تحرير الشعب الصومالي من الاحتلال" الاثيوبي.

وتدخل الجيش الاثيوبي في بداية 2007 لمساندةالحكومة الانتقالية الصومالية وهزم الاسلاميين المتطرفين الذين كانوا يسيطرون حينها على وسط وجنوب البلاد بما فيها العاصمة.

ومنذ ذلك الحين تستهدف حركة التمرد الاسلامية القوات الاثيوبية والصومالية والافريقية ومسؤولي الحكومة في مقديشو وداخل البلاد.

وانفجرت قنبلة الخميس لدى مرور رتل من القوات الاوغندية التابعة لقوة الاتحاد الافريقي في الصومال على الطريق المؤدية الى مطار مقديشو وقال شهود ان الانفجار لم يخلف ضحايا.

واذا تاكد ان القصف الليلي اميركي فيكون رابع تدخل عسكري اميركي في الصومال منذ بداية 2007 في اطار مكافحة الارهاب.

وفي 29 شباط/فبراير ادرجت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حركة التمرد الاسلامية الصومالية "الشباب" -مجموعة متطرفة وعنيفة- في لائحة المنظمات الارهابية لعلاقاتها بتنظيم القاعدة.

وتنتشر القوات الاميركية في قاعدة جيبوتي العسكرية قرب الصومال لمكافحة الارهاب في القرن الافريقي.

وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991 منذ سقوط الرئيس محمد سياد بري