انا الاهلى وبالاهلى اكون

بدأ الفتيل في الإشتعال، فتيل الغضب، فتيل الخيانة، فتيل عدم الوفاء، فقد عزف جمهور الأهلي عن الحضور في المباراة التي دارت بين منتخبي مصر والأرجنتين التي إنتهت بفوز الأرجنتين بهدفين دون مقابل بسبب أخطاء حارس افريقيا الأول و حارس نادي سيون الرياضي الذي من المتوقع مستقبلاً أنه سيتحول من حارس أفريقيا الأول إلى راقص أفريقيا الأول !

ولا تعني كلمة راقص معناها الحرفي، ولكنها تطلق على بعض الحالات المستعصية التي من الصعب جداً علاجها، فهناك من يرقصون على أنغام الغدر، وهناك من يرقصون على ألحان الخيانة، وهناك من يرقصون على الأناشيد الوطنية وهم في الأساس صم !

ولكن مستر "إيصام الهضري" كسر هذه القاعدة و غير في بعض الكلمات ليخرج بجملة جديدة من باقي جمل ظاهرة "بطيخ 1" و أثبت لنا عملياً -وله كل الشكر على هذا- بأن الرقص لا يكون على أغاني أو ألحان أو حتى "بطيخ" كما كان يفعل في السابق، ولكنه واصل ظاهرته المعهودة وبدأ الرقص على الجماهير !
فلأول مرة منذ سنتين -وربما المزيد- يسعد الشعب المصري بهزيمة منتخبهم أمام منتخب راقصي التانجو لأن الأهداف كانت في مرمى "السيوني إيصام الهضري" وليس هذا يدل على عدم الوطنية، بل يدل على كل الوطنية لأننا في نفس الوقت لا نريد أن يمثل منتخب بلدنا لاعب في نادي "صهيوني" و لاعب خائن لناديه ولشعب مصر عندما سافر في اليوم الذي كانت ستحتفل به الجماهير وتحمله على الأعناق وذهب إلى سويسرا ليسعد الجمهور "الصهيوني" ويتعس جمهور بلده وكل هذا من أجل حفنة من الدولارات !!
وطنه وجماهيره وتاريخه يعادلون حفنة من الدولارات، وطنه الذي كان حلم كل اللاعبين في بطولة أفريقيا 2008 هو اللعب في منتخب بلاده وتمثيل بلده و العرق من أجله وطنه !!!

انا الاهلى وبالاهلى اكون Get-4-2008-fvey3p3o